فصل: قال السمين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فوائد لغوية وإعرابية:

.قال السمين:

قوله: {يسعى} يجوزُ أَنْ يكونَ صفةً، وأَنْ يكونَ حالًا؛ لأنَّ النكرةَ قد تَخَصَّصَتْ بالوصفِ بقولِه: {مِّنْ أَقْصَى المدينة} فإن جَعَلتْ {مِنْ أَقْصَى} متعلقًا ب {جاء} ف {يَسْعَى} صفةٌ ليس إلاَّ. قاله الزمخشريُّ، بناءً منه على مذهب الجمهورِ وقد تقدَّم أنَّ سيبويه يجيز ذلك مِنْ غيرِ شرطٍ. وفي آية يس تقدَّم {مْن أقصى} على {رجل} لأنَّه لم يكنْ مِنْ أقصاها، وإنما جاء منه، وهنا وصَفَه بأنه مِنْ أقصاها، وهما رجلان مختلفان وقِصَّتان متباينتان.
قوله: {يَأْتَمِرُونَ} أي: يَتَآمَرُوْنَ بمعنى يَتشاورون، كقولِ النَّمِر ابنِ تَوْلب:
أرى الناسَ قد أَحْدَثُوا شِيْمَةً ** وفي كلِّ حادثةٍ يُؤْتَمَرْ

وعن ابن قتيبة: يأمرُ بعضُهم بعضًا. أخذَه مِنْ قولِه تعالى: {وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق: 6].
قوله: {لك} يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بما يَدُلُّ {الناصحين} عليه أي: ناصحٌ لك من الناصحين، أو بنفسِ {الناصحين} للاتِّساع في الظرف، أو على جهةِ البيان أي: أعني لك.
{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}.
قوله: {يَتَرَقَّبُ} أي: يترقَّبُ هِدايتَه وغَوْثَ الله إياه.
{وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23)}.
قوله: {تَذُودَانِ} صفةٌ ل {امرَأَتَيْنِ} لا مفعولٌ ثان لأنَّ وَجَدَ بمعنى لَقِيَ. والذَّوْدُ: الطَّرْدُ والدَّفْعُ قال:
فَقام يَذُوْدُ الناسَ عنها بسَيْفِه

وقيل: حَبَسَ، ومفعولُه محذوفٌ أي: تَذُوْدان الناسَ عن غَنَمِهما، أو غَنَمَهما عن مزاحمةِ الناس. و{مِنْ دونِهم} أي من مكانٍ أسفلَ مِنْ مكانِهم.
قوله: {مَا خَطْبُكُمَا} قد تقدَّم في طه. وقال الزمخشري هنا: وحقيقتُه ما مَخْطُوْبُكما؟ أي: ما مطلوبُكما من الذِّياد، سمى المخطوبَ خَطْبًا، كما سُمِّي المَشئون شأنًا في قولك: ما شَأْنُك؟ يُقال: شَأَنْتُ شَأْنَه أي: قََصَدْتُ قَصْدَه. وقال ابنُ عطية: السؤالُ بالخَطْبِ إنما هو في مُصابٍ أو مُضْطَهَدٍ أو مَنْ يَشْفَقُ عليه، أو يأتي بمنكرٍ من الأمرِ.
وقرأ شمر {خِطْبُكما} بالكَسْر أي: ما زوجُكما؟ أي: لِمَ تَسْقِيان ولم يَسْقِ زوجُكما؟ وهي شاذَّةٌ جدًا.
قوله: {يُصْدِرَ} قرأ أبو عمرٍو وابنُ عامرٍ بفتح الياءِ وضمِّ الدالِ مِنْ صَدَرَ يَصْدُر وهو قاصرٌ أي: يَصْدُرون بمواشِيهم. والباقون بضمِّ الياءِ وكسرِ الدالِ مضارعَ أَصْدَرَ مُعَدَّى بالهمزةِ، والمفعولُ محذوفٌ أي: يُصْدِرون مواشِيَهم. والعامَّةُ على كسرِ الراءِ من {الرِّعاء} وهو جمعُ تكسيرٍ غيرُ مَقيس؛ لأنَّ فاعِلًا الوصفَ المعتلَّ اللامِ كقاضٍ قياسُه فُعَلَة نحو: قُضَاة ورُمَاة. وقال الزمخشري: وأما الرِّعاء بالكسرِ فقياسٌ كصِيامٍ وقِيامٍ وليس كما ذَكَر لما ذَكَرْتُه.
وقرأ أبو عمرٍو في روايةٍ بفتحِ الراءِ. قال أبو الفضل: هو مصدرٌ أُقيم مُقامَ الصفةِ؛ فلذلك استوى فيه الواحدُ والجمعُ، أو على حَذْفِ مضافٍ. وقُرِىء بضمِّها وهو اسمُ جمعٍ رُخَال، وثُناء.
وقرأ ابن مصرف {لا نُسْقي} بضمِّ النونِ مِنْ أسقى، وقد تقدَّم الفرقُ بين سقى وأسقى في النحل.
قوله: {فسقى لَهُمَا} مفعولُه محذوفٌ أي: غَنَمَهما لأجلِهما.
قوله: {لِمَآ أَنزَلْتَ} متعلقٌ ب {فقيرٌ} قال الزمخشري: عَدَّى {فقيرٌ} باللام لأنه ضُمِّن معنى سائلٌ وطالبٌ. ويُحتمل: إني فقيرٌ من الدنيا لأجلِ ما أَنْزَلْتَ إليَّ من خيرِ الدين، وهو النجاةُ من الظالمين.
قلت: يعني أنَّ افْتَقَرَ يتعدَّى ب مِنْ، فإمَّا أن تجعلَه من بابِ التضمين، وإمَّا أَنْ تُعَلِّقَه بمحذوفٍ. و{أَنْزَلْتَ} قيل: ماضٍ على أصلِه. ويعني بالخيرِ ما تقدَّم مِنْ خيرِ الدين. وقيل: بمعنى المستقبل. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

بصيرة في فقر:
الفقر: ضدّ الغِنى.
ووقع في القرآن لفظ الفقر في أَربعة مواضع:
أَحدها- قوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ} أَي الصَّدقاتُ لهؤلاءِ، وكان فقراءُ المهاجرين نحو أَربعمائة لم يكن لهم مساكن في المدينة ولا عشائر، وكانوا قد حبسوا أَنفسَهم على الجهاد، وكانوا وَقْفًا على كلِّ سريَّه يبعثها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهم أَهل الصُّفَّة.
هذا أَحد الأَقوال في إِحصارهم في سبيل الله.
وقيل: هو حبْسهم أَنفسهم في طاعة الله.
وقيل: حَبَسهم الفقر والعُدْم عن الجهاد.
وقيل: لَمَّا عادَوا أَعداء الله وجاهدوهم أُحصِروا عن الضرب في الأَرض لطلب المعاش، فلا يستطيعون ضربًا في الأَرض.
والصَّحيح أَنه لفقرهم وعجزهم وضعفهم لا يستطيعون ضرباَ في الأَرض، ولِكمَال عفَّتهم وصيانتهم يحسبهم من لم يعرف حالهم أَغنياء.
والموضع الثانى: قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} الآية.
والموضع الثالث: قوله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ}.
والموضع الرابع: قال الله تعالى: {رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.
والصّنف الأَول خواصّ الفقراءِ، والثَّانى فقراءُ المسلمين خاصّهم وعامّهم، والثالث الفقر العامّ لأَهل الأَرض كلِّهم غنيّهم وفقيرهم، مؤمِنهم وكافرهم.
والرابع الفقر إِلى الله المشار إِليه بقوله: اللَّهم أَغْنِنى بالافتقار إِليك.
وبهذا أَلَمَّ الشاعر:
ويعجبنى فقرى إِليك ولم يكن ** ليعجبنى لولا محبَّتُك الفقرُ

والفقراءُ الموصوفون في الآية الأُولى يقابلهم أَصحاب الجِدَة، ومن ليس محصَرًا في سبيل الله، ومن لم يكتم فقرًا وضعفًا.
فمقابلهم أَكثر من مقابل الصّنف الثانى.
والصّنف الثانى يقابل أَصحاب الجِدَة، ويدخل فيهم المتعفِّف وغيره، والمحصَر وغيره.
والصَّنف الثالث لا مقابل لهم، بل الله وحده الغنىّ وكلُّ ما سواه فقير إِليه.
ومراد المشايخ بالفقر شيء أَخصُّ من هذه كلّها وهو الافتقار إِلى الله في كلِّ حالة.
وهذا المعنى أَجلّ من أَن يسمَّى فقرًا، بل هو حقيقة العبوديَّة ولُبّها، وعَزْل النفس عن مزاحمة الرُّبوبيَّة.
وسئل عنه يحيى بن مُعَاذ الرازىّ فقال: حقيقته أَلاَّ يستغنى إِلاَّ بالله، ورَسْمه عدم الأَسباب كلّها.
وقال بعض المشايخ: الفقر سرّ لا يضعه الله إِلاَّ عند من يحبّه، ويسوقه إِلى مَن يريد.
وقال: رُوَيم: إِرسال النَّفس في أَحكام الله.
وسئل أَبو حفص بم يقدَم الفقير على ربِّه؟ فقال: ما للفقير أَن يقدَم به على ربّه سوى فقره.
وسئل بعضهم: متى يستحق الفقير اسم الفقر؟ قال إِذا لمّ [يبق] عليه منه بقيّة.
فقيل له: وكيف ذاك؟ فقال: إِذا كان له فليس له، وإِذا لم يكن له فهو له.
وهذه من أَحسن العبارات عن معنى الفقر الذي يشير إِليه القوم، وهو أَن يصير كلُّه لله لا يبقى عليه بقيَّة من نفسه وحظِّه وهواه، فمن بقى عليه شيء من أَحكام نفسه ففقره مدخول.
ثم فسّر ذلك أَي قوله: إِذا كان له فليس له، أَي إِذا كان لنفسه فليس لله، وإِذا لم يكن لنفسه فهو لله.
فحقيقة الفقر إِذًا أَلاَّ تكون لنفسك ولا يكون لها منك شيء بحيث تكون كلُّك لله.
وهذا الفقر الذي يشيرون إِليه لا ينافيه الجدَة ولا الأَملاك، فقد كان رُسُل الله وأَنبياؤه- صَلوات الله وسلامه علَيهم- في ذروة الفقر مع جدتهم ومِلكهم، كإِبراهيم الخليل عليه السَّلام كان أَبا الضِّيفان، وكانت له الأَموال والمواشى، وكذلك كان سليمان وداود، وكذلك كان نبيّنا صلَّى الله عليه وسلَّم كما قال تعالى: {وَوَجَدَكَ عَآئِلًا فَأَغْنَى} وكانوا أَغنياءَ في فقرهم، فقراءَ في غناهم.
فالفقر الحقيقىُّ: دوام الافتقار إِلى الله تعالى في كلِّ حال، وأَن يشهد العبد في كلِّ ذرّة من ذرَّاته الظَّاهرة والباطنة فاقة نامية إِلى الله تعالى من كلِّ وجه.
فالفقر ذاتىّ للعبد، وإِنما يتجدَّد له بشهوده حالًا، وإِلاَّ فهو حقيقته؛ كما قال بعض المشايخ:
الفقر لى وصفُ ذاتٍ لازمٌ أَبدا ** كما الغِنَى أَبدا وصفٌ له ذاتى

وله آثار وعلامات وموجِبات، أَكثر إِشارات القوم إليها، كقول بعضهم الفقير لا يسبق همَّته، أَي ابن وقته، فهمَّته مقصورة على وقته لا يتعدَّاه.
وقيل: أَركان الفقر أَربعة: عِلْم يسوسه، وورع يحجزه، ويقين يحمله، وذِكْر يؤنسه.
وقال الشِّبلِىّ: حقيقة الفقر أَلاَّ يستغنى بشيء دون الله.
وسئل سهل: متى يستريح الفقير؟ فقال: إِذا لم ير لنفسه غير الوقت الذي هو فيه.
وقال أَبو حفص: أَحسن ما يتوسَّل به العبد إِلى الله دوام الافتقار إِليه على جميع الأَحوال، وملازمة السُنَّة في جميع الأَفعال، وطلب القُوت من وجه حلال.
وقيل: مِن حكم الفقير أَلاَّ يكون له رغبة، فإِن كان ولابد فلا يجوز رغبتُه كفايتَه.
وقيل: الفقِير من لا يَملك ولا يُمْلَك.
وأَتمّ من هذا: لا يَملك ولا يملكه مالك.
وقيل: من أَراد الفقر لشرفه مات فقيرًا، ومن أَراده لئلا يشتغل عن الله بغيره مات غنيّا.
والفقر له بداية ونهاية، فبدايته الذلُّ ونهايته العزّ، وظاهره العُدْم وباطنه الغِنى، كما قال رجل لآخر، [الفقر] فقر وذلّ، فقال، لا: بل فقر وعِزّ.
فقال: فقر وثرًى.
فقال: لا، بل فقر وعَرْش.
وكلاهما مصيب.
واتَّفقت كلمةُ القوم على أَن دوام الافتقار إِلى الله مع تخليط خير من دوام الصَّفاء مع رؤية النَّفس والعُجْب، مع أَنه لا صفاءَ معهما.
وإِذا عرفت معنى الفقر عرفت عين الغنى بالله تعالى فلا معنى لسؤال من سأَل: أَي الحالين أَكمل؟ الافتقار إِلى الله أَم الاستغناء به؟ هذه مسأَلة غير صحيحة، فإِنَّ الاستغناء به هو عين الافتقار إِليه.
وأَمَّا مسأَلة الفقير الصَّابر، والغنىّ الشاكر، وترجيحُ أَحدهما، فعند المحقِّقين أَن التفضيل لا يرجع إِلى ذات الفقْر والغِنَى، وإِنما يرجع إِلى الأَعمال والأَحوال والحقائِق.
فالمسْأَلة فاسدة في نفسها، وإِنَّ التفضيل عند الله بالتَّقوى وحقائِق الإِيمان، لا بفقر ولا غِنى، قال: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} ولم يقل: أَفقركم أَو أَغناكم.
ثمّ اعلم أَنَّ الفَقْر والغِنَى ابتلاء لعبده كما قال تعالى: {فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ كَلاَّ} أَي ليس كلّ من أَعطيتهُ ووسَّعت عليه فقد أَكرمته،،لا كلُّ من ضيَّقت عليه وقَتَرت عليه الرزق فقد أَهنته والإِكرام أَن يكرم العبد بطاعته ومحبَّته ومعرفته، والإِهانة أَن يسلبه ذلك.
ولا يقع التفاضل بالغنى والفقر بل بالتقوى.
وقال بعضهم: هذه المسأَلة محال أَيضًا من وجه آخر، وهو أَنَّ كًّلا من الغنىّ والفقير لابد له من صبر وشكر، فإِنَّ الإِيمان نصفان: نصفٌ صبر، ونصفٌ شكر.
بل قد يكون قسط الغنِىّ من الصَّبر أَوفى، لأَنه يصبر عن قدرة، فصبره أَتمّ من صبر من يصبر عن عجز، ويكون شكر الفقير أَتمّ، لأَن الشكر هو استفراغ الوسع في طاعة الله، والفقير أَعظم فراغا بالشكر من الغنِىّ.
وكلاهما لا يقوم قائمة إِيمانه إِلا على ساق الصَّبر والشكر.
نعم الذي رجع الناس إِليه في المسأَلة أَنَّهم ذكروا نوعا من الشكر، ونوعا من الصَّبر، وأَخذوا في التَّرجيح، فجردوا غنيًّا مُنفقًا متصدِّقًا باذلا ماله في وجوه القُرَب، شاكرًا الله عليه؛ وفقيرا متفرِّغًا لطاعة الله ولأوراد العبادات، صابرًا على فقره، هل هو أَكمل من ذلك الغنى أَم بالعكس.
فالصَّواب في مثل هذا أَنّ أَكملهما أَطوعهما، فإِن تساوت طاعتهما درجتهما والله أَعلم.
والعرب نقول: سَدً الله مَفاقِره، أَي وجوه فقره.
ويقال: افتقر فهو مفتقِر وفقير، ولا يكاد يقال: فَقُر.
وإِن كان القياس يقتضيه.
وأَصل الفقير هو المكسور الفَقَار.
عَمِل به الفاقرةَ أَي الدَّاهية التي كسرت فَقَاره.
وأَفقرك الصَّيدُ: أَمكنك عن فقاره.
أَفْقَرته ناقتى: أَعرته فَقَارها للركوب، وما أَحسن قول الزمخشري:
أَلاَ أَفقر الله عبدًا أَبَتْ ** عليه الدّناءة أَن يُفْقِرَا

ومن لا يُعبر قَرا مَرْكَبٍ ** فقل كيف يَعقِره للقِرَى

وما أَحسن فِقَر كلامه، أَي نُكته، وهى في الأَصل حُلِىّ تصاغ على شكل فِقَر الظهر. اهـ.